ورشة فكرية

ورشة  قيِّم أفكارك

إن من أهم قيم المواطنة الرقمية الحفاظ على سلامة الفكر من كل ما يضر به و يزعزع أمن وطنه و سنناقش في هذه الورشة المحاور التالية  :

المدخلات التي تؤثر على عقل الانسان .

   مسؤولية العقل في تقييم الأفكار وتنقيتها .

   البناء الفكري بحاجة الى أسوار رفيعة

     نوافذ مفتوحة و أبواب مشرعة 

    إن الواقع يبين لنا أن مدخلات العقل متعددة لها قدرة كبيرة على تشكيل فكر الإنسان ، فلكِ أن تتخيلي المواقف التي مرت عليك ، و التجارب ، و النتائج التي ترتبت عليها..

      قد لا نستطيع إحصاءها ولكنها بلا شك أسهمت في تشكيل فكرك وطريقة حياتك .

إن أفكارنا لم تَنبُت في عقولنا مِن فراغ ، إنما جاءت من مدخلات مُتعدِّدة ومُتنوِّعة ، 

فلا بد علينا مِن التحقق من تلك المدخلات و مراجَعتها ، والنظر فيها للتحقق من  سلامتها ، لنصل بذلك إلى الثقة المطلوبة  بما يطرح على أسماعنا ، و أنظارنا.

 إن   العقل  يمثِّل الحارس أو مكافح الفيروسات الذي يتحقق من هوية كل الداخلين إلى بنائه الفكري، حتى يظل البناء الفكري للإنسان آمناً محمياً.

العالم أصبح قرية الصغيرة ، ناقش هذه العبارة

.............................................................................

 نعيش في زمن انفتحت فيه الدنيا على مصراعيها؛ فقد تعدَّت مقولة العيش في قرية واحدة مرحلتها، وصرنا في حقيقة الأمر نعيش في عالم يجتمع في غرفة واحدة.

 فالقنوات الفضائية دخلت البيوت، والمواقع الإلكترونية استقطبتها أروقة الدور والعمل، فصار المرء يتلقَّى آراء عديدة، وتوجهات متغايرة، تجعله يتابعها وهو في غرفته ليل نهار! مواقع التواصل الاجتماعية الإلكترونية (

شبكات التواصل الاجتماعي:

هي مجموعة من البرامج والمواقع الإلكترونية التي يمكن للمستخدم إنشاء موقع خاص به عليها، أو تحميلها على جهاز هاتفه الذكي أو اللوحي، يمكنه من خلالها الارتباط والتواصل مع الآخرين برابط القرابة، أو المعرفة، أو الصداقة، أو الاهتمام والهواية، أو زملاء الدراسة والعمل؛ ونحو ذلك من روابط التواصل.

أتاح البعض منها مثل: (الفيس بوك) تبادل مقاطع الفيديو والصور ومشاركة الملفات وإجراء المحادثات الفورية, والتواصل والتفاعل المباشر بين جمهور المتلقين.

                 ماهي الأسرار التي جذبتنا لوسائل التواصل الاجتماعي؟  

................................................ ...................................                                       

أسباب عديدة أهمّها توفّر سرعات إنترنت عالية وانتشار الهواتف الذكية. كما أنّ المملكة تعتبر دولة فتيّة لأن أكثر من 50% من سكّانها تحت الـ25 عاماً مما يجعلها أرض خصبة لنموّ أحدث أنواع التكنولوجيا حيث أنّ الشباب يولعون بكلّ جديد                                                                                                    .

 وكذلك فإنّ مواقع التواصل الاجتماعي تشكّل متنفسّاً حقيقياً لفئة الشباب كونها مساحة افتراضيّة تسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بحريّة وبدون أيّ قيود. بالإضافة إلى ذلك، تشكّل هذه المواقع مصدراً غنيا بالمعلومات نظراً لوجود فئة كبيرة من الإعلاميين والمثقفين والعلماء على مختلف توجهاتهم .

                       .

تعد وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فمن وظفها للخير والتواصل المثمر فقد نجح في الاختبار أما من سخرها للشر والإفساد فقد وقع في المصيدة ناقش ذلك بالشواهد من وجهة نظرك

.............................................................................................

   مفارقة عجيبة :                                                

أن تكون هذه الشبكات التي من المفترض انها أدوات لزيادة التواصل بين الناس هي نفسها أداة تؤدي إلى تضعييف العلاقات الاجتماعية والإنسانية ، ولفهم هذه المفارقة ، يجب ان نفرق اولاً بين التواصل بين الأفراد وبين العلاقات الاجتماعية بمفهوما الواسع ، فالتواصل هو وسيلة من وسائل تقوية العلاقات الاجتماعية في المجتمع ، لكن الترابط الاجتماعي مفهوم أوسع بكثير ولايقتصرفقط على التواصل .

لكي نتواصل بحق                                               

أيضاً يجب أن نفهم التواصل بشكل جيد ،، فالتواصل المحمود الذي يتم عبر تلك الوسائل ليس تواصلاً مكتمل الأركان ،، يكاد يكون خالياً من المشاعر المتدفقة ، تنعدم فيه لغة العيون وتقاسيم الوجه ، التواصل الإلكتروني تواصل جاف جامد ، يكاد يناسب الروبوتات الآلية أكثر من الإنسان الذي نفخ الله فيه من روحه .                                                               

       الأقنعة المزيفة                                                                       

المشكلة الأكبر عندما تغيب ثقافة كتابة المصادر أو المراجع ، فيؤدي إلى  انتشار الأخبار الكاذبة مثل النار في الحطب في هذه الشبكات ، وخاصة تلك الأخبار المثيرة والحساسة والمهمة ( الشائعات )

في الحقيقة    قد ضاعت مصداقية الأخبار اليوم ، وأصبح في إمكان الفتى الصغير إدخال أي معلومة على الشبكة العنكبوتية ونقلها إلى ملايين الناس ليقرؤوها وهو جالس على شاشة الكمبيوتر في غرفته...

وهذا أمر سيء  و الأسوء أننا نسهم في نشر المعلومات وخاصة الغريبة منها بضغطة زر  منا لننقلها إلى جميع من في قائمتنا البريدية دون أن نقف لنتأمل في مدى مصداقية ما أرسلناه .

 قد يكتب أحد المستخدمين المشهورين وجهة نظر معينة حول قضية حساسة ، فتجد العشرات يكتب وجهة النظر تلك عبر صفحاتهم ، لكن مع بعض التغييرات والتحريفات ، ثم يكتب عن أولائك العشرات المئات ، ثم تأتي بعض المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت فتنشر ذلك الرأي على أنه خبر أكيد لأنه قد حرف قليلاً قليلاً حتى تحول من مجرد رأي إلى خبر وواقع، وعندما يغيب المصدر تغيب الحقيقة .                                                                                                           

احمي نفسك .. لا يتمكن المتابع أو القارئ من الوصول إلى مصدر الخبر كي يتأكد بنفسه ، فلو أن كل شخص كتب المصدر الذي نقل منه لتمكن المتابع أن يصل إلى ذلك الشخص الأول الذي نشر المنشور ،، وطبعاً سيتفاجأ أنه كان مجرد رأي ، حتى إن كان خبراً ؛ فعلى الأقل يمكن التواصل مع الشخص للتأكد من مصداقيته .

تأكد أن هناك الكثير من الجهات والشركات والمستثمرين والأشخاص والأعداء  الذين لهم مصالح خفية من وراء نشر أخبار كاذبة أو إشاعات مغرضة ونحن بجهلنا نحقق مصالحهم .

اصنعي الفرق...

 
لا تهدر رأس مالك !

 إن مشكلة تضييع الوقت في شبكات التواصل الاجتماعية قد تؤثر على مسيرة الفرد الحياتية وعلى إنجازاته وفاعليته ، فبالرغم من كون هذه الشبكات وسيلة جيدة لزيادة الفاعلية ،، إلا أن استعمالها بشكل غير منضبط وعدم الجدية في تنظيم الوقت قد يؤدي إلى إهدار الكثير من الوقت يومياً في صفحات تلك المواقع وبداخل تطبيقاته في هواتفنا المحمولة ,خاصة تضييع أوقات الصلاة!! .                                                           

 فساعة واحدة في اليوم قد لا تؤثر ، لكن ساعة واحدة كل يوم سوف تؤثر على المدى الطويل ,وخاصة لأولائك الذين لديهم أهداف واضحة ويسعون بجدية لتحقيق أحلامهم ، فهم بالتأكيد يشعرون بهذه المشكلة لأن الوقت عندهم غالٍ جد .

صحتي أمانة ..

أما الأضرار الصحية فلايزال المختصون يحذرون من خطر إدمان الأجهزة الالكترونية على صحة الإنسان سواء الكبار أو الأطفال, ومن أضرارها:

تأثيرها على المفاصل, وعضلات الرسغ, وأيضاً تأثيرها على النظر، والأجهزة العصبية, والتأثير على النمو العقلي خاصة لدى الأطفال.

كذلك التعرض للإصابة بالكوليسترول، والإدمان على التدخين، وتدن في القوة البدنية، إضافة إلى السمنة الزائدة وكل ما سبق ذكره ثبت بعد إجراء الدراسات المتعددة على المراحل العمرية للأطفال والكبار.

فلابد أن نراجع أنفسنا في تعاملنا مع وسائل التواصل المختلفة !